مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/08/2021 04:25:00 م

 ما هي أشيع الاضطرابات التي تصيب الغدد جارات الدّرق ؟ 

ما هي أشيع الاضطرابات التي تصيب الغدد جارات الدّرق ؟

 ما هي أشيع الاضطرابات التي تصيب الغدد جارات الدّرق ؟
تصميم الصورة : ريم أبو فخر


لقد تحدّثنا في مقالٍ سابق ٍ عن تعريف الغدد جارات الدّرق ووظيفتها التي تتمثّل في رفع نسبة الكالسيوم في الدّم في حال انخفاضه عبر إفراز هرمون الباراثورمون . 

ولكن ، مثلُها كمثل أي عضو ، فإنّها قد تتعرّض إلى اضطرابات تؤثّر على وظيفتها ، واليوم سنتكلّم عن أشيع هذه الاضطرابات . 

أوّلاً ، فرط نشاط الغدد جارات الدّرق :

إنّ هذا الاضطراب يعني زيادة كبيرة في الوظيفة الإفرازيّة لهرمون الباراثورمون للغد جارات الدّرق وهذا الاضطراب يصنّف على نوعين : 

إمّا أن يكون بسبب ورم في الغدّة بنوعيه الحميد أو الخبيث 

 وهنا يصنّف على أنّه فرط نشاط أوّلي 

 وأيضاً قد يكون الفرط الأوّلي بسبب جيني ّ ويحدث تضخّم في حجم |الغدد جارات الدّرق| على مستوى أحد الغدد أو الأربعة أو بعضها 

 والنّتيجة هي زيادة إفراز الباراثورمون وحصول فرط وارتفاع شديد لنسبة الكالسيوم في الدّم وما يتبعه من مشاكل أشيعها ترقّق العظام نتيحة سحب الكالسيوم بكمّيات كبيرة بفعل |هرمون الباراثورمون| المفرط ، إضافةً لاضطرابات عصبيّة وعضليّة عديدة ، وفي هذا النّوع تكون الجراحة هي الحل الشّائع للمشكلة . 

أمّا النّوع الثّاني فيدعى بالثّانوي 

 وهو ناتج عن إجهاد الغدّة جارة الدّرق مع الوقت نتيجة انخفاض كالسيوم الدّم المستمر والحاجة الدّائمة لإفراز الباراثورمون لرفع نسبته وتعويض نقصانه . 

وأهم أسباب هذه الحالة 

 هو أنّ الجسم لا ينال الكمّية الكافية من الكالسيوم عبر الغذاء وبالتّالي يحصل نقص حاد في| الكالسيوم| ، أو أنّه يحصل على نسبة كافية من الغذاء ولكن هناك مشكلة هضميّة وبالتّالي لا يتمّ امتصاصه من الطعام في الأمعاء . 

أيضاً :

 إنّ فيتامين دال مهم جدّاً لامتصاص الكالسيوم وبالتّالي إذا حدث نقص في هذا الفيتامين سيؤدّي إلى اضطراب في امتصاص الكالسيوم وانخفاض نسبته . 

كما أنّ |الفشل الكلوي| المزمن يعتبرمن أحد أسباب الفرط الثّانوي . 


بعد تعرّفنا على أنواع فرط النّشاط ، لنتعرّف على أهمّ أعراض هذا الاضطراب 

كما ذكرنا سابقاً ، الأشهر هو حصول| هشاشة في العظم| كردّ فعلٍ على سحب الكالسيوم بكمّية كبيرة ، إضافةً لآلام فيها وفي المفاصل . 

كما قد تتشكّل حصيّات كلويّة ويحدث غثيان ، زيادة عدد مرّات التبوّل ، آلام في البطن و قد يعاني المريض من بعض أعراض الاكتئاب وفقدان الشّهيّة . 

بعد حديثنا عن الاضطراب الأوّل وهو فرط نشاط الغدد جارات الدّرق لننتقل إلى الاضطراب الثّاني الغير شائع بشكل كبير  وهو معاكسٌ للسابق ، ويدعى بقصور الغدد جارات الدّرق . 

ويعني عدم قدرة الغدد على على القيام بوظيفتها وإفراز هرمون الباراثورمون بشكلٍ كافٍ وبالتالي انخفاض نسبة الكالسيوم في الدّم وارتفاع نسبة| الفوسفور| . 


أشهر أسباب هذا الاضطراب :

هي اضطرابات وراثيّة أو خَلقيّة في الغدّة أو نتيجة تعرّض الغدّة الدّرقيّة المجاورة لعمل جراحي ممّا أثّر على وظيفتها . 


ما هي أعراض هذا الاضطراب ؟

 نتيجة انخفاض نسبة الكالسيوم في الدم تحدث حالة من الارتعاشات والتشنّجات مع آلام عضليّة ، تساقط شعر ، آلام طمثيّة لدى النّساء وهشاشة في الأظافر ، إضافةً للقلق والاكتئاب . 

كيف نشخّص اضطرابات الغدّة الدّرقيّة ؟

 غالباً لدى الشّك بهذه الاضطرابات يجرى تحليل دموي لنسبة الكالسيوم في الدّم ونسبة هرمون الباراثورمون وأيضاً فحص الكثافة المعدنيّة في العظم وتحديد تسبة العناصر الموجودة فيه ، إضافةً إلى فحوصات أخرى وبرتوكولات تشخيصيّة تبعاً لكلّ حالة يحدّدها الطّبيب المشخّص كفحص الكلى وتحليل البول وغيرها . 

أخيراً :

 لدى إحساسك بأي من الأعراض السّابقة توجّه إلى الطّبيب واحرص على إجراء فحص لنسبة العناصر الضّروريّة للجسم كالكالسيوم وفيتامين دال ، فصحّتك هي أغلى ما يجب الحفاظ عليه . 

دمتم بخير .

بقلمي شهد جلب


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.